وقف إطلاق النار ليس نهاية المُهمة: نضالنا مُستمرٌ حتى تفكيك المشروع الصهيونيّ الإباديّ
نرحّب بابتهاج في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة التي رزحت لأكثر من 15 شهرًا تحت نار حرب إبادية مسعورة يشنها جيش الاحتلال الصهيوني الإباديّ بتسليح وتمويل وحصانة كاملة من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية
إن وقف إطلاق النار في غزة هو ثمرة صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني البطل. لكننا ندرك جيدًا أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية النضال. ما زالت المعركة طويلة لضمان محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه ومنعه من الإفلات من العقاب وتفكيك المشروع الصهيوني الإباديّ التوسعيّ المستمر منذ أكثر من 76 عامً
واجبنا الآن أن نواصل العمل بلا كلل، ونسير على درب المقاومة الشعبية بكل الوسائل السلمية المتاحة، دعمًا لحقوق الشعب الفلسطينيّ ومقاومته المشروعة. إن هذه اللحظة تدعونا جميعًا، أكثر من أي وقت مضى، إلى توحيد الجهود وتكثيف حملات مقاطعة الاحتلال الصهيوني اقتصاديًا وأكاديميًا وثقافيًا ورياضيًا… والمساهمة في عزل المشروع الصهيوني الإبادي بالعمل من أجل فرض الحظر العسكري عليه، والضغط على السلطات المغربية لقطع كافة العلاقات معه، ومحاكمة المجرمين الصهاينة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها ويرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني
:نحن في حركة المقاطعة بالمغرب، نجدد تحيتنا للشعب الفلسطيني المقاوم وننحني إجلالاً لتضحياته الجسام على طريق التحرير، و
ندعو أحرار وحرائر المغرب إلى تكثيف الضغط والانخراط الفعليّ في حملات المقاطعة المركزة، إلى أن تفهم كل الشركات والمؤسسات والأطراف الداعمة للاحتلال والمتورطة معه أن استثمارها في الإبادة ليس حدثًا عابرًا يلغيه وقف إطلاق النار
نؤكد على مطلبنا بضرورة قطع كل العلاقات التطبيعيّة والعسكرية بين السلطات المغربية ودولة الاحتلال وإغلاق المغرب في وجه المصالح الاستعمارية، استجابة لأصوات كل المغاربة والمغربيات الرافضين.ات لجميع أشكال التعاون مع دولة الاحتلال، وعلى رأسها الحلف العسكري بين الطرفين
نستنكرُ القمع والتضييق والإعتقال والعقوبات الحبسية التي يتعرض له المناضلون والمناضلات، ومحاولات تجريم التضامن مع الشعب الفلسطينيّ التي لن تزيد المكونات المناضلة في المغرب إلا إصراراً على التمسك بمواقفها المبدئية إلى جانب جميع أحرار العالم في كلّ مكان
كما ندعو إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية التي تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يوم السبت 18 يناير بالدار البيضاء، على الساعة الخامسة بعد الزوال انطلاقا من ملتقى دار التوزاني مرورا بشارع النيل و شارع الهراويين وانتهاء بتقاطع شارع الشجر
.عاشت فلسطين حرة أبية