أخبارحملاتعاممتميز

بيان تحية للشعب المغربي

نُوجّه تحيّة حارة لشعب المغرب العظيم على التزامه الثابت والمبدئي بالمقاطعة، التي أصبحت اليوم سلاحًا فعّالًا في مواجهة الاحتلال. لقد أظهرت الحملة الشعبية #داري_ما_يدخل_داري وحدة الشعب المغربي في رفضه دعم الشركات المغربيّة التي تصدّر منتجاتها إلى محتلي فلسطين، تأكيدًا على موقفه الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطينيّ، وتعبيرًا عن رفضه لأي شكل من أشكال التعاون مع دولة الاحتلال الإبادية

تابعنا في حركة المقاطعة في المغرب تصريحات المدير التنفيذي لشركة « تومر » الإسرائيلية، دورون كيميلوف، لموقع « واللا » الإسرائيلي، التي أكد فيها أن « المقاطعة في المغرب جعلت من المستحيل إدخال المنتجات المغربيّة إلى إسرائيل ». وأضاف الموقع في تقرير صحفي نشر بتاريخ 29 يناير 2025، « أن حركة المقاطعة في المغرب تمارس ضغوطًا تؤثر على استيراد العديد من المنتجات، مثل الكسكس والسردين والزيتون والصلصات. حيث بلغ إجمالي واردات السلع من المغرب حوالي 80 مليون دولار في عام 2022، لكنها اليوم شبه معدومة

جدير بالذكر أن المدير التنفيذي لشركة « تومر »، المستوردة الرئيسية لمنتجات مغربية مثل « داري »، أكّد في نفس التصريح أنه « يحافظ على علاقات جيدة مع أصحاب الشركة، وأن المشكلة ليست معهم بل مع الشارع المغربي الذي يُقاطع الشركات المغربية التي تصدّر منتجاتها إلى إسرائيل ». أكّد دورون كيميلوف كذلك « أن ‘داري’ علامة تجارية قوية، وصلت حصتها السوقية إلى 18%، وأن الشركة المغربية قدّمت وعودًا لنظيرتها الإسرائيلية باستئناف التعاون بعد نهاية الحرب

نذكرُ أن #داري_ما_يدخل_داري بدأت كحملة شعبية انخرط فيها المغاربة رافضين على أنفسهم أي علاقة استهلاكية بمن ثبت وجوده في أسواق دولة الاحتلال ودافعين داري إلى الخروج ببيان تتنصّل فيه من علاقتها مع السوق الإسرائيلية

ونحن في حركة بي دي آس بالمغرب إذ نُجدّد تحيتنا لعموم الشعب المغربي على التزامه وتبنّيه للمقاطعة كأداة مقاومة، نؤكد على ضرورة المثابرة في المقاطعة بكافة أشكالها كوسيلة ضغط شعبي على دولة الاحتلال وعلى الشركات المغربية التي لن تجني إلّا الخسارة من استثمارها في السوق الإسرائيلية

وقف إطلاق النار في غزة هو انتصار عظيم للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته البطلة، لكنه لا يعني نهاية المهمة، ما زالت المعركة طويلة لضمان محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه ومنعه من الإفلات من العقاب وتفكيك المشروع الصهيوني الإباديّ التوسعيّ المستمر منذ أكثر من 76 عامًا

رسالتنا للشركات المغربيّة التي سقطت في فخ التطبيع التجاري: لا يجب العودة لعلاقات تجارية عادية مع دولة الاحتلال الإباديّة. سنبقى، في حركة بي دي آس بالمغرب، يقظين في رصدنا، ومعنا كل المغاربة الأحرار، متصدّين لكل محاولات التعاون مع دولة الاحتلال المتابعة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية

!المقاطعة تؤتي ثمارها، وصوت الشعوب أقوى من أي اتفاقيات

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *