بيان بي دي اس المغرب حول التطبيع الأكاديمي
تتابع حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS المغرب) باستياء و غضب شديدين ما أقدمت عليه الدولة المغربية من تطبيع العلاقات مع نظام الأبرتهايد الصهيوني برعاية أمريكية. ففي الوقت الذي تواصل فيه دولة الأبرتهايد تصعيد اعتداءاتها و ممارساتها الارهابية و ارتكاب جريمة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني معتمدة على الدعم الفعال لأمريكا و حلفائها بمساندة أجهزة الإعلام الرسمي الغربية والعربية. وفي الوقت الذي ترتفع فيه أصوات أحرار المغرب المناهضة للتطبيع مطالبة بمقاطعة الكيان الصهيوني ومحاصرته وكشف عنصريته ، تستمر الدولة المغربية وبخطى سريعة في مسلسل التطبيع ، وهو مسلسل طويل آخر فصوله التطبيع الأكاديمي من خلال عقد شراكات بين مؤسستين جامعيتين مغربيتين مع ثلاث داخل الكيان :
- شراكة بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بابن جرير مع جامعة بن غوريون، والجامعة العبرية بالقدس، ومع جامعة رايخمان الخاصة.
- شراكة بين الجامعة الدولية متعددة التخصصات بالرباط مع جامعة بن غوريون.
هذا التطبيع يصب في مجرى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بالاحتلال وتلميع وجهه عبر اختراق الجامعة المغربية بهدف التأثير النفسي في وعي الطالبات والطلبة على اعتبار أن التطبيع الأكاديمي يعني أساسا التقدم في التنسيق الثقافي والإيديولوجي والترويج للرواية الصهيونية التضليلية، يستهدف الثقافة الوطنية الديموقراطية.
إن بي دي اس المغرب إذ تعرب عن تأييدها الحار لنضالات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة فإنها:
- تدين بشدة كل محاولات نظام الأبرتهايد الصهيوني لاختراق الجامعة المغربية وتحويلها إلى ساحة للتضليل والتبرير والترويج لكل ما يعادي حقوق الإنسان.
- تدعو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى توقيف الشراكات الجارية فورا وإصدار تعليماتها إلى كل الجامعات المغربية بالامتناع عن عقد الشراكات مع الكيان الصهيوني.
- تؤكد أن الجامعة المغربية بأستاذاتها وأساتذتها وطلابها وطالباتها ظلت منارة للعلم وفضاء للفكر النقدي ونشر القيم النبيلة ويجب أن تبقى عصية على كل اختراق.
- تدعو كل مكونات الصف الجامعي لتحمل مسؤوليتها التاريخية في تحصين الجامعة المغربية وعدم انخراطها في منظومة التطبيع الأكاديمي والتثقيفي تحت مقولة الحوار والتسامح والتبادل الثقافي.
- تطالب كل القوى الديموقراطية والشعبية بتحرك وطني حازم واسع وسريع لمواجهة المهرولين نحو التطبيع، وتدعوها لمواصلة النضال ورفع الصوت عاليا ضد كل أشكال الاختراق الصهيوني.