بلاغ الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
في سياق الخطوات الأولى لتأسيس حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بالمغرب، والتي تمّ الإعلان عنها يوم 18 شتنبر 2018، وذلك بإطلاق نداء (الماكبي) الذي وقع عليه 95 إسم وازن من عالم الثقافة والفكر، جاءتنا معطيات دقيقة من فلسطين.
تفيد هذه المعطيات بمشاركة ثلاثة أفلام لمخرجين مغاربة في الدورة الـرابعة والثلاثين لمهرجان حيفا السينمائي الإسرائيلي، الذي بدأت فعالياته يوم السبت 22 شتنبر ويستمر حتى فاتح أكتوبر 2018 في مدينة حيفا المحتلة. هذه الأفلام هي فيلم « صوفيا » للمخرجة مريم بنمبارك، وفيلم « بلا موطن » للمخرجة نرجس النجار وفيلم « غزية » للمخرج نبيل عيوش.
بعد مراسلة المخرجين المعنيين وتلقي الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، أجوبة مباشرة وغير مباشرة، حول سحب الأفلام من هذا المهرجان الصهيوني، نفيد بما يلي:
• أولاً : وفقاً للمخرجين الثلاثة، لم يتلق أيّاً منهم دعوةً لحضور المهرجان، مؤكدين أنّه وفي حال تلقيهم دعوةً للمشاركة فإنّ ردّهم سيكون مقاطعة المهرجان.
• ثانيا: وعد المخرجون الثلاثة، عبر بيانات وتصريحات نشرتها وسائل إعلام مغربية عديدة، بالقيام بالإجراءات الكفيلة بسحب أفلامهم من المهرجان.
• ثالثا: بعد إنطلاق المهرجان، يوم السبت 22 شتنبر 2018، تبين أنه تم سحب فيلم نرجس النجار “بلا موطن” بشكل رسمي، وبقي فيلما عيوش وبنمبارك مبرمجين ولم يتم سحبهما.
إن الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بالمغرب، تحيّي موقف المخرجة نرجس النجار الشجاع بإصرارها على سحب الفيلم من مهرجان “حيفا” بشكل نهائي، وكنا نتمنى أن يحدو كل من المخرج نبيل عيوش ومريم بنمبارك، حدو نرجس النجار، ويضغطوا بالشكل الكافي على الموزعين الدوليين، من أجل سحب فيلميهما بشكل نهائي، لكن يظهر أن كل من “غزية” و”صوفيا” مازالا في برمجة المهرجان الإسرائيلي، عكس الوعود التي تلقتها حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية، والشعب المغربي عموما ،من المخرجين بسحب الفيلمين، وهو ما يعتبر إقحاما للمغرب رغما عنه في هذا المهرجان الصهيوني.
وفي هذا السياق توضح الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمة والثقافية لإسرائيل ما يلي :
• ندين بشكل كامل مشاركة فيلمي “غزية” و”صوفيا” في مهرجان “حيفا” الإسرائيلي وعدم سحب الأفلام بشكل نهائي من قبل مهرجان “حيفا” الصهوني.
• التذرع في نهاية الأمر بأن الموزعين الدوليين، هم مالكو الأفلام “تجاريا”، وعدم قدرة المخرجين على إقناعهم بسحب الأفلام، لا يلغي مسؤولية المخرجين التطبيعية لأن الأمر أيضا يناقش من زاوية الملكية الفكرية لهذه الأفلام، وأن المخرجين مسؤولين “فكريا” على إقحام أعمالهم في هذا العمل التطبيعي.
• وكذلك نتوجه إلى المشتغلين في الحقل السينمائي والفني المغربي، من أجل توخي الحذر وأخذ الحيطة لضمان عدم التورط في مشاريع تطبيعيّة، كما ندعوهم لاشتراط، بشكل مسبق، عدم عرض إنتاجهم الفني في مهرجانات تقام في دولة الاحتلال، أو في أيّ مهرجانات عالمية مدعومة من قبل الاحتلال أو سفاراته أو مؤسساته.
• وفي الأخير تعلن الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية عن عزمها القيام بعملها في المقاطعة الأكاديمية والثقافية والوقوف ضد التطبيع في هذه الميادين نصرةً لقضية الشعب الفلسطيني التحرّريّة ضد الاستعمار والتمييز العنصري الصهيوني.
• لا للتطبيع !