أخبارحملاتعاممتميز

إسماعيل الغزاوي يُعانق الحرية

لنُكثف النضال ضد الاختراق الصهيوني في المغرب

نطقت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح يوم الأربعاء 05 فبراير 2025 بقرارها في قضية المناضل إسماعيل الغزاوي، وقضَت بتخفيض محكوميته إلى شهرين حبسًا نافذًا، قضاها بالفعل في سجن عكاشة بالدار البيضاء، وشهرين موقوفي التنفيذ مع الإبقاء على غرامة 5000 درهم. وقررت المحكمة بذلك إطلاق سراح إسماعيل الغزاوي في نفس اليوم

وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على إسماعيل يوم 10 دجنبر 2024 بسنة نافذة وغرامة قدرها 5000 درهم، وهي العقوبة الحبسيّة القصوى حسب الفصل 299-1 من القانون الجنائي الذي توبع وفقه على « تحريض شخص أو عدة أشخاص على ارتكاب جناية أو جنحة
في الحقيقة، فـ »الجناية » الوحيدة التي دعى إسماعيل الغزاوي لارتكابها هي دعم فلسطين، والواضح أن الهدف من هذه القضية كان تثبيط مجهودات المناضلين والمناضلات من أجل الحق الفلسطينيّ، وترهيب كل من جهر بمناهضة علاقات السلطات المغربية مع دولة الاحتلال، وتجريم التضامن مع حق الشعب الفلسطيني
ونحن إذ نكرر تمسكنا بإسقاط جميع التهم الموجهة لإسماعيل الغزاوي، فإننا سعداء باستقبال إسماعيل الذي يعانق الحرية في مكانه الطبيعيّ، بين أهله ورفاقه، أوفياءَ جميعًا للنضال من أجل مناهضة الاختراق الصهيوني في المغرب وعزل وتفكيك المشروع الصهيونيّ الإباديّ في فلسطين الذي لن يجلب إلا الحروب والبؤس والخراب على منطقتنا.
في هذا اليوم، نتقدّمُ من داخل حركة المقاطعة بي دي اس بالمغرب، بأحرّ التحايا وجزيل الشكر وعظيم الامتنان لهيئة الدفاع التي سهرت على متابعة قضية إسماعيل الغزاوي، ودافعت عنهُ خلال جميع أطوار هذه المحاكمة، بكلّ تفانٍ وصدق وعزيمة، إيمانًا منها بعدالة القضية التي يدافع عنها إسماعيل، والتزامًا منها بموقف مشرف يتبناه كل المغاربة الأحرار

نحيي عاليًا كذلك، جميع شركائنا، الهيئات الحقوقية والمدنية والسياسية في المغرب، أصدقاء حركة المقاطعة وأحرار العالم في كل مكان، من فلسطين إلى ماليزيا، ومن فرنسا وإيطاليا وسويسرا إلى الولايات المتحدة… الذين وقفوا صفًا واحدًا، متضامنين مع إسماعيل الغزاوي، ومطالبين بإطلاق سراحه الفوريّ أمام المحكمة خلال الجلسات، وفي المظاهرات والمسيرات وأمام تمثيليات المغرب حول العالم

لطالما استخدمت السلطات الملاحقات القضائية والاعتقالات والمحاكمات لإسكات أصوات المناضلين والمناضلات، وإخماد وهج المعارضة لسياسات السلطة بالمغرب، التي تجاوزت مجرد « التطبيع » بمراحل، لتصل إلى تحالف عسكري كامل مع دولة الاحتلال. تحالفٌ يسمح لسفن الإبادة بالرسوّ في الموانئ المغربية، متجاهلًا إرادة ملايين المغاربة الذين يطالبون بقطع جميع العلاقات وأشكال التعاون مع دولة الاحتلال الإبادية، المتابَعة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية

لكن كل هذا القمع لن يثنينا عن مواصلة نضالنا المشروع على جميع الجبهات، لمحاسبة دولة الاحتلال وتدفيع الثمن لكل من يتواطأ معها من مؤسسات وشركات وحكومات. فلا يمكننا أن نحلم بعالم سعيد وعادل، ما دامت جرائم الاحتلال تمرّ دون عقاب، وما دام الغرب الاستعماري، المضرّجة أيديه بدماء الشعب الفلسطيني وشعوب العالم المضطَهدة، يستقبل مجرمي الحرب كنتنياهو في واشنطن، رغم كونه مطلوبًا أمام العدالة الدولية

إن معركة طوفان الأقصى وضّحت للبشرية بشاعة المشروع والاستعمار الصهيوني وفداحة التورط معه، ونحن نجدد في هذا البيان دعوتنا لكل أحرار العالم، في كل مكان، لتصعيد الضغط وتكثيف النضال ضد المصالح الصهيونية أينما وجدت، بكل الوسائل المشروعة. إن دعمنا لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ليس مجرد تضامن، بل التزام ثابت حتى إرساء جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، كاملةً وغير منقوصة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *